أهم المهارات المطلوبة في المحامي لكتابة العقود
في هذا المقال نجيب بالتفصل عن سؤال حول ما هي أهم المهارات اللازم توافرها في المحامي عند كتابة العقود وصياغة بنودها وشروطها
كما نجيب على سؤال ما هي صفات محامي العقود الناجح ؟
نشأة مفهوم محامي العقود:
في حين أن العقد المكتوب ليس شرطًا لإبرام العقد في مختلف التشريعات، وبما أنه يصعب إثبات العقود الشفوية، تنص معظم التشريعات على أن العقد يجب أن يكون كتابيًا لإثبات المعاملة.
لهذا السبب، أصبحت صياغة العقود مهمة جدًا في المعاملات بين البشر لدرجة أنك نادرًا ما تجد متعاقدين بعقود شفهية.
نتيجة لهذه الأحداث، ومع توسع المجتمع وإصدار العديد من الأنظمة والتشريعات، أصبحت صياغة العقود إحدى المهام الرئيسية لوظيفة المحامي.
حتى ذلك الحين، كان مفهوم المحامي العقود غير معروف، خاصة في الدول العربية، ولكن لأسباب مختلفة (على سبيل المثال: خيانة الأمانة وقلة ضمير الناس، الثغرات القانونية، انتشار المحتالين، عدم كفاءة المحامين، فكرة ازدهر التخصص في المجال، من بين أسباب أخرى) ونشأت العديد من النزاعات التعاقدية.
لذلك، من أجل تجنب هذه الخلافات قدر الإمكان، أصبح التخصص أمرًا لا مفر منه، لذلك ظهر ما يسمى بمحامي العقود، أي المحامين الذين يصوغون العقود ويراجعونها ويتعاملون مع النزاعات الناشئة عن العقود.
لماذا يجب أن تختار محامي عند كتابة العقد ؟
العقود هي أساس معظم المعاملات المدنية والتجارية، وفي حين أن التخصص ليس شرطًا لصياغة العقد، فإن محامي العقود يتميز بأشياء غير متاحة للآخرين، بما في ذلك:
- الخبرة في صياغة البنود وجعلها واضحة جامعة مانعة .
- معرفة سد الثغرات التي يمكن استخدامها للإخلال بالالتزامات.
- معرفة بأليات حل النزاعات عند الخلاف ووضع البنود الخاصة في حالة النزاع والمحكمة المختصة.
هناك مثل إنجليزي يقول “Practice Makes Perfect” وهو ما يعني أنه كلما مارست المزيد من الخبرة، زادت خبرتك معه، لذا فإن ما يميز محامي العقود عن أي محام آخر هو معناه المعروف.
الممارسة سواء كانت صياغة العقود أو مراجعة العقود أو التعامل مع منازعات العقود الناشئة.
قد يكون المحامي العادي أو الشخص الذي لا يجيد صياغة العقود قادرًا على صياغة العقود، ولكن هذا هو السؤال ؛ كم عدد العقود التي تتم صياغتها أو مراجعتها كل شهر؟ سنة أو سنتين!
أما محامي العقود فيقوم بصياغة أو مراجعة العقود عدة مرات في اليوم!
وغني عن القول أن هناك فرقًا كبيرًا في ما ينتجه كل منهما، وقد منحته خبرة محامي العقود اللباقة والبلاغة في صياغة البنود، مما يسهل الأمر على الأطراف نظرًا للحاجة إلى الوضوح في البنود. لإنفاذ التزاماتها ومنع خرقها للعقد.
ما هي أهم مهارات محامي العقود؟
التحليل القانوني.
القدرة التحليلية هي إحدى المهارات الأساسية للمحامين بشكل عام والمحامين المتعاقدين بشكل خاص. تبدأ مهمة محامي العقد المتمثلة في صياغة العقد أو مراجعته في اللحظة التي يتصل فيها بالعميل.
عادة لن يخبرك العميل عن مشروعه أو الالتزامات التفصيلية الناشئة عن تعاملاته مع الطرف الآخر، ولن يخبرك بضماناته للطرف الآخر أو ضمانات الطرف الآخر له … والباقي التفاصيل من العلاقة التعاقدية.
ليس هناك شك في أن محاي العقود يحتاج إلى مساعدة موكله لشرح طبيعة العمل الذي يقوم به، وشكل العلاقة، والالتزامات الأساسية للطرفين.
لذا فإن دور محامي العقود يبدأ بتحليل ما يقوله العميل تحليل قانوني منطقي لمعرفة ما يمكن أن يراه موكله
بدءًا من تقنين العلاقة والأنظمة التي تنطبق على ذلك العقد، وصولاً إلى تفاصيل التزامات كلا الطرفين في العلاقة، وضمانات الوفاء بالالتزامات، والأساليب التي ستتبعها العلاقة قانونًا أثناء سريان العقد أو المسافة انتهت صلاحيته.
القدرة على التفاوض.
التفاوض فن لا يمكن وصفه بالكلمات، وقد لا تكون مهارات التفاوض مهمة للمحامين العاديين، لكنها مهمة للغاية للمحامين المتعاقدين.
لا يقتصر دور محامي العقود وموكله على صياغة شروط العقد وتقنين حقوق والتزامات الأطراف، بل يمتد إلى سلسلة من المفاوضات تبدأ بالمسودة الأولى للعقد – يذهب العميل للمناقشة مع الأطراف الأخرى – وينتهي بموافقة العميل والأطراف الأخرى. انتهت المسودة النهائية.
يركز محامو العقود على عدة مجالات أثناء عملية التفاوض، بما في ذلك:
- الحصول على أفضل ميزات لصالح الموكل .
- ضمان التوازن بين الإلتزامات
- تجنب الأمور التي تجعل العقد باطلا أو قابلا للإبطال مستقبلا .
الكتابة القانونية.
لا تقتصر مهارة الكتابة القانونية على محامي العقود ، بل إنها أكثر من المهارة التي تميز محامو العقود عن غيرهم هي خبرتهم التي تسهل عليهم صياغة العقود في أرشق العبارات وأوضح الألفاظ .
قدرة محامي العقود على توقع الخلل وتجنبه .
كلما كان محامي العقود أكثر قدرة على التنبؤ بمخاطر التعاقد (سواء كانت قانونية أو فنية أو إدارية)، كلما كان العقد سيتجنب النزاعات والمشاكل المستقبلية وسيكون من الأسهل تنفيذه منذ البداية.
لذلك ننصح بالتعامل مع المكاتب المتخصصة في كتابة العقود لاسيما العقود الدولية وأهل مكة أدرى بشعابها كما يقولون فإذا كنت في دولة مثل الإمارات فلتبحث عن محامي إماراتي دولي ملم بالقوانين الإماراتية, أو كنت في السعودية فعليك بالتوجه إلى محامي سعودي دولي ملم بالقوانين السعودية وهكذا بالنسبة لدولة قطر أو سلطنة عمان
لأن كل مكتب منهم أدرى بقوانين بلاده عند التعاقد مع أجنبي وسوف يعمل على تجنب كل ما يمكن أن يبطل هذه العقود خاصة إذا كان موكل من جانب وليس من جانب ابن بلده
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق